ذكريات
وجلست وحيدا في بيتي في غرفتي ع سريري اتذكر ماضي المنكوب
كم اضعت من اوقات وكم من فرصة مرت بين يدي لا اعرف كيف فوتها وكيف ان ليس لي فيها مكتوب
تذكرت ايام الطفولة ما اسعدها من ايام رغم انها بالنسبة لي كانت ايام حزن لتغير ظروفي عن اقراني
كان فيها الحلو وفيها المر ولكم كان المر هو الاكثر والغالب
تذكرت كيف وعيت ع الدنيا لاجد نفسي في حضن والدتي رحمها الله ووالدي بعيد عني لانفصاله عن والدتي لم اكن اعي ما اهمية وجوده في هذه السن كبرت قليلا ولم اكد استوعب الا وقد سافرت للاقامة مع والدي وافترقت عن حضن الام الحنون اللتي كانت تحتويني بحضنها قبل نومي وتدفيني بمشاعرها وحبها
ذهبت الى دولة اخرى غير دولتي
بعدت عن امي وعن كل شيء تعودت عليه
عشت مع ابي ومع زوجة ابي ((امي الثانية )) عشت عاما شهدت فيه عالما جديدا ولا استطيع ان اقول انه عاما سعيدا وكان العقاب بالمرصاد لي على كل صغيرة وكبيرة
ثم لحق بي اخي الاصغر الذي لم اكن اعلم عنه شيء غير الاسم وانه من ام اخرى غير والدتي كنت في اول سنة في دراستي
عشت ايام وليال ذقت فيها الفرح واللعب والمرح ولكن ..........
ولكن كانت ليالي الهم والنكد والبكاء اكثر ...... حيث انها لاتقارن بليالي الفرح لانها طغت عليها ونسيت كم مرة فرحت ولكني لا زلت اتذكر كم مرة بكيت وكم مرة عوقبت وكم مرة أنبت
الشي الوحيد الذي اتذكره لهذه الايام انه فيها قد علمني ابي على الاخلاق الحميدة وعلى اسس الدين القويم كم كنت امقت وقتها طريقة تعلمي وطريقة اجباري على تعلمها ولكن الان احمد ربي ان هذه الحسنة الوحيدة التي خرجت بها من هذه الايام
لم اكن من النوع الاجتماعي الذي يستطيع ان يكون صداقات شديدة كانت اغلبها زمالات دراسة لا اكثر
كنت من كبتي ومما اري لا يمر علي يوم في مدرستي الا وقد عوقبت نتيجة شجار
كنت اعاقب في المدرسة ثم يعلم ابي فاعاقب مرة ثانية بالبيت هذا غير ان امي الثانية اذا علمت بخطأ مني عاقبتني ثم أبلغت ابي فاعاقب الضعف عن كل شيء افعله
مما ولد في نفسي العناد وان كل شيء ممنوع هو الهدف الذي ينبغي ان اصله وان افعله
كنت ابحث عما يقال لي لا تفعله وافعله لا تكذب فكنت من اكبر المزورين في صغري ومن اكبر مؤلفين القصص هذا بالنسبة لسني ولكن هذه الاكاذيب لم تكن لتنطلي على ابي اطال الله عمره
لا تلعب مع فلان او تحادث فلان فيكون فلان هو اول من احادثه
احفظ دروسك وقرانك كنت اهرب من الحفظ بشتى الطرق وكنت انال عقابي شئت ام ابيت
كل هذا ولى
وكان من اكثر ما يؤلمني عندما اعود الى بلدي في العطلات الصيفية هي مواعيد زيارتي لوالدتي اذهب عنده لا اريد ان اغادر ولكن حكم الغالب على المغلوب ولكم كانت تقتلني دمعات امي يوم وداعي عند سفري في نهاية العطلة
كنت اعود مكتئبا حزينا ولم اكن ابين اكتئابي الا بطريقة واحدة هي العدوانية لكل من حولي
ومع ذلك كنت الاول دائما في مدرستي
مرت سنين طوال لو كتبت فيها كتب ما حوتها كلها
كبرت وكبرت معي احلامي وتغيرت اهتماماتي ولكن بقيت طريقة واحدة لم تتغير في وهي طريقة عندي ومعالجتي للامور مازلت ذالك الطفل غير مدرك للامور
اصبحت مراهقا ابحث عما يجذب الى الانظار ولكن هيهات
وكانت اصعب لحظات في هذه المرحلة عندما يهينك والدك امام الحضور وخصوصا لو كان في الحضور اناث
اصبحت في المرحلة الثانوية السنة الاولى والثانية كنت في قمة عندي ومشاكلي ولكن اصبح كل شيء تحت السيطرة لا مشاجرات لا نزاعات كله بالجدال وما الى ذلك الى ان اصبحت في السنة الثالثة قررت ان اكون الولد المطيع لكي ازيح عن كاهلي التأنيب وجلسات التاديب لكي استطيع ان اجعل وقتي للمذاكرة فقط
واخيرا وبعد سنة من الالتزام والدراسة الجادة نجحت
كانت نسبتي 98.2 % لم اصدق نفسي عدت الى بلدي
كان من حظي العاثر ان كان مجموعي سبب نكبتي لازم تكون دكتور زي باباك انته ابنه الكبير
انا كنت قد نويت ان اسجل في هندسة او بترول ومعادن لاني كنت من الاوائل في الرياضيات وكانت تستهويني جدا
خصوصا التفكير فيها
جاء تنسيقي كلية الصيدلة جامعة طنطا الف مبروك لولولولولييييي
طيب احول هندسة لا
طيب احول اسنان القاهرة لا
طيب اعمل ايه ؟؟؟ ارضى بما قسم الله لك
وتركت وحدي لاول مرة اواجه حياتي دون خبرة سابقة وهنا كانت بداية النزول
احسست وكاني قد نلت حريتي بعد طول انتظار انطلقت هنا وهناك قابلت هذا وذاك اعجبت بهذه وتلك ولكن اي الدراسة ؟؟ لقد ذهبت لاول يوم في دراستي ودخلت الي المدرج لاجد الدكتور يشرح كل المحاضرة باللغة الانجليزية وانا كان مستواي في اللغة تحت الصفر بقليل
اقسمت في نفسي اني لن استطيع ان افهم منه شيء ولا من كل الجامعة تركت حضور محاضراتي تعرفت على اصدقاء السوء سهرنا خرجنا سافرنا شربنا وذهبت عقولنا سويا
اصبح العالم ورديا كل شيء مزح وضحك لم نفق الا عند نتيجة الترم الاول راسب في كل المواد ........
اول مرة احس بمعني كلمة راسب في حياتي تازمت نفسيتي وبدلا من انصرف عم افعل لكي اتدارك ما فاتني انغمست فيه اكثر املا مني ان يكون هذا هو الحل
لم يعلم والدي الا بعد ظهور النتيجة
لم يعلم سوى اني لا احضر واصاحب رفقاء السوء وبدخن سجاير يلا ياعم
لكنة لم يدري ولو يوما ما كان بعد السجائر وما يوضع في السجائر واحمد ربي ان لم يدري والحمد له اكثر ان ربي ساعدني في التخلص من هذه العادات منذ بضع سنين الان
مرت اربع سنوات وانا مازلت في السنة الثانية من الكلية ولم انجح توفيت والدتي في هذه السنة الرابعة كرهت كل شيء كرهت دراستي كرهت عمري الذي ضيعته كرهت نفسي
إنتقلت الى جامعة خاصة بدات من جديد تذكرت كم كانت امي تتمنى لو تراني وانا احمل شهادتي صممت ان انجح والان وقد مر اربع سنوات اصبحت في السنة الرابعة وبقي لي عام واحد
والان وبعد هذه السنين السؤال الذي يلح ع راسي ........................ ماذا لو ؟؟
ماذا لو كنت انتبهت الى دراستي من اول يوم ؟؟
ماذا لو كانت نعمت امي بنجاحي ولو لمرة وحدة قبل وفاتها؟؟
ماذا لو اني قد تخرجت مع زملائي الان؟؟
اين كنت ساكون وكيف كانت حياتي لو لو اضيع منها كل هذه السنين ؟؟
مررت في ذكرياتي على قصص حبي وقصص اعجابي ولكن هيهات ان يكون للفاشل مثلي فيها نصيب
في جامعتي الاولى كانت البنات تبحث عن المجتهد المتفوق ليكون لها زوجا متفوقا بعد عدة سنين اذا لامكان لي ؟؟
في جامعتي الثانية تبحث الفتيات عن الشاب الذي لا يهمه ما يحدث ولا يهمه مستقبله وكنت انا على العكس حينها
اي انني كنت في وضع عدم المرغوب فيه في كلتا الحالتين
لا اقول اني لم اجرب الحب ولم يكن لي قصص ولكن كلها كانت تنتهي سريعا
عيبي الوحيد كما يقول لي المحيطين الطيبة وهي تعتبر ذما في هذا الزمان
وانني عندما اعطي اعطي بكل ما عندي
ولكني الان بعد كل هذه الذكريات احمد ربي على شي واحد فقط انه انعم علي بنعمة الاسلام ورزقني ابا كان خير معين لي وافضل مرشد لي للالتزام بهذا الدين
هذا ما كان يجول في خاطري الان قررت ان اكتبه ليظن محفوظا
احمد خضر
1\5\2011
الساعة 4:48 فجرا
قتلتني الوحدة فيا ربي ارزقني من يملأ علي وحدتي
كم اضعت من اوقات وكم من فرصة مرت بين يدي لا اعرف كيف فوتها وكيف ان ليس لي فيها مكتوب
تذكرت ايام الطفولة ما اسعدها من ايام رغم انها بالنسبة لي كانت ايام حزن لتغير ظروفي عن اقراني
كان فيها الحلو وفيها المر ولكم كان المر هو الاكثر والغالب
تذكرت كيف وعيت ع الدنيا لاجد نفسي في حضن والدتي رحمها الله ووالدي بعيد عني لانفصاله عن والدتي لم اكن اعي ما اهمية وجوده في هذه السن كبرت قليلا ولم اكد استوعب الا وقد سافرت للاقامة مع والدي وافترقت عن حضن الام الحنون اللتي كانت تحتويني بحضنها قبل نومي وتدفيني بمشاعرها وحبها
ذهبت الى دولة اخرى غير دولتي
بعدت عن امي وعن كل شيء تعودت عليه
عشت مع ابي ومع زوجة ابي ((امي الثانية )) عشت عاما شهدت فيه عالما جديدا ولا استطيع ان اقول انه عاما سعيدا وكان العقاب بالمرصاد لي على كل صغيرة وكبيرة
ثم لحق بي اخي الاصغر الذي لم اكن اعلم عنه شيء غير الاسم وانه من ام اخرى غير والدتي كنت في اول سنة في دراستي
عشت ايام وليال ذقت فيها الفرح واللعب والمرح ولكن ..........
ولكن كانت ليالي الهم والنكد والبكاء اكثر ...... حيث انها لاتقارن بليالي الفرح لانها طغت عليها ونسيت كم مرة فرحت ولكني لا زلت اتذكر كم مرة بكيت وكم مرة عوقبت وكم مرة أنبت
الشي الوحيد الذي اتذكره لهذه الايام انه فيها قد علمني ابي على الاخلاق الحميدة وعلى اسس الدين القويم كم كنت امقت وقتها طريقة تعلمي وطريقة اجباري على تعلمها ولكن الان احمد ربي ان هذه الحسنة الوحيدة التي خرجت بها من هذه الايام
لم اكن من النوع الاجتماعي الذي يستطيع ان يكون صداقات شديدة كانت اغلبها زمالات دراسة لا اكثر
كنت من كبتي ومما اري لا يمر علي يوم في مدرستي الا وقد عوقبت نتيجة شجار
كنت اعاقب في المدرسة ثم يعلم ابي فاعاقب مرة ثانية بالبيت هذا غير ان امي الثانية اذا علمت بخطأ مني عاقبتني ثم أبلغت ابي فاعاقب الضعف عن كل شيء افعله
مما ولد في نفسي العناد وان كل شيء ممنوع هو الهدف الذي ينبغي ان اصله وان افعله
كنت ابحث عما يقال لي لا تفعله وافعله لا تكذب فكنت من اكبر المزورين في صغري ومن اكبر مؤلفين القصص هذا بالنسبة لسني ولكن هذه الاكاذيب لم تكن لتنطلي على ابي اطال الله عمره
لا تلعب مع فلان او تحادث فلان فيكون فلان هو اول من احادثه
احفظ دروسك وقرانك كنت اهرب من الحفظ بشتى الطرق وكنت انال عقابي شئت ام ابيت
كل هذا ولى
وكان من اكثر ما يؤلمني عندما اعود الى بلدي في العطلات الصيفية هي مواعيد زيارتي لوالدتي اذهب عنده لا اريد ان اغادر ولكن حكم الغالب على المغلوب ولكم كانت تقتلني دمعات امي يوم وداعي عند سفري في نهاية العطلة
كنت اعود مكتئبا حزينا ولم اكن ابين اكتئابي الا بطريقة واحدة هي العدوانية لكل من حولي
ومع ذلك كنت الاول دائما في مدرستي
مرت سنين طوال لو كتبت فيها كتب ما حوتها كلها
كبرت وكبرت معي احلامي وتغيرت اهتماماتي ولكن بقيت طريقة واحدة لم تتغير في وهي طريقة عندي ومعالجتي للامور مازلت ذالك الطفل غير مدرك للامور
اصبحت مراهقا ابحث عما يجذب الى الانظار ولكن هيهات
وكانت اصعب لحظات في هذه المرحلة عندما يهينك والدك امام الحضور وخصوصا لو كان في الحضور اناث
اصبحت في المرحلة الثانوية السنة الاولى والثانية كنت في قمة عندي ومشاكلي ولكن اصبح كل شيء تحت السيطرة لا مشاجرات لا نزاعات كله بالجدال وما الى ذلك الى ان اصبحت في السنة الثالثة قررت ان اكون الولد المطيع لكي ازيح عن كاهلي التأنيب وجلسات التاديب لكي استطيع ان اجعل وقتي للمذاكرة فقط
واخيرا وبعد سنة من الالتزام والدراسة الجادة نجحت
كانت نسبتي 98.2 % لم اصدق نفسي عدت الى بلدي
كان من حظي العاثر ان كان مجموعي سبب نكبتي لازم تكون دكتور زي باباك انته ابنه الكبير
انا كنت قد نويت ان اسجل في هندسة او بترول ومعادن لاني كنت من الاوائل في الرياضيات وكانت تستهويني جدا
خصوصا التفكير فيها
جاء تنسيقي كلية الصيدلة جامعة طنطا الف مبروك لولولولولييييي
طيب احول هندسة لا
طيب احول اسنان القاهرة لا
طيب اعمل ايه ؟؟؟ ارضى بما قسم الله لك
وتركت وحدي لاول مرة اواجه حياتي دون خبرة سابقة وهنا كانت بداية النزول
احسست وكاني قد نلت حريتي بعد طول انتظار انطلقت هنا وهناك قابلت هذا وذاك اعجبت بهذه وتلك ولكن اي الدراسة ؟؟ لقد ذهبت لاول يوم في دراستي ودخلت الي المدرج لاجد الدكتور يشرح كل المحاضرة باللغة الانجليزية وانا كان مستواي في اللغة تحت الصفر بقليل
اقسمت في نفسي اني لن استطيع ان افهم منه شيء ولا من كل الجامعة تركت حضور محاضراتي تعرفت على اصدقاء السوء سهرنا خرجنا سافرنا شربنا وذهبت عقولنا سويا
اصبح العالم ورديا كل شيء مزح وضحك لم نفق الا عند نتيجة الترم الاول راسب في كل المواد ........
اول مرة احس بمعني كلمة راسب في حياتي تازمت نفسيتي وبدلا من انصرف عم افعل لكي اتدارك ما فاتني انغمست فيه اكثر املا مني ان يكون هذا هو الحل
لم يعلم والدي الا بعد ظهور النتيجة
لم يعلم سوى اني لا احضر واصاحب رفقاء السوء وبدخن سجاير يلا ياعم
لكنة لم يدري ولو يوما ما كان بعد السجائر وما يوضع في السجائر واحمد ربي ان لم يدري والحمد له اكثر ان ربي ساعدني في التخلص من هذه العادات منذ بضع سنين الان
مرت اربع سنوات وانا مازلت في السنة الثانية من الكلية ولم انجح توفيت والدتي في هذه السنة الرابعة كرهت كل شيء كرهت دراستي كرهت عمري الذي ضيعته كرهت نفسي
إنتقلت الى جامعة خاصة بدات من جديد تذكرت كم كانت امي تتمنى لو تراني وانا احمل شهادتي صممت ان انجح والان وقد مر اربع سنوات اصبحت في السنة الرابعة وبقي لي عام واحد
والان وبعد هذه السنين السؤال الذي يلح ع راسي ........................ ماذا لو ؟؟
ماذا لو كنت انتبهت الى دراستي من اول يوم ؟؟
ماذا لو كانت نعمت امي بنجاحي ولو لمرة وحدة قبل وفاتها؟؟
ماذا لو اني قد تخرجت مع زملائي الان؟؟
اين كنت ساكون وكيف كانت حياتي لو لو اضيع منها كل هذه السنين ؟؟
مررت في ذكرياتي على قصص حبي وقصص اعجابي ولكن هيهات ان يكون للفاشل مثلي فيها نصيب
في جامعتي الاولى كانت البنات تبحث عن المجتهد المتفوق ليكون لها زوجا متفوقا بعد عدة سنين اذا لامكان لي ؟؟
في جامعتي الثانية تبحث الفتيات عن الشاب الذي لا يهمه ما يحدث ولا يهمه مستقبله وكنت انا على العكس حينها
اي انني كنت في وضع عدم المرغوب فيه في كلتا الحالتين
لا اقول اني لم اجرب الحب ولم يكن لي قصص ولكن كلها كانت تنتهي سريعا
عيبي الوحيد كما يقول لي المحيطين الطيبة وهي تعتبر ذما في هذا الزمان
وانني عندما اعطي اعطي بكل ما عندي
ولكني الان بعد كل هذه الذكريات احمد ربي على شي واحد فقط انه انعم علي بنعمة الاسلام ورزقني ابا كان خير معين لي وافضل مرشد لي للالتزام بهذا الدين
هذا ما كان يجول في خاطري الان قررت ان اكتبه ليظن محفوظا
احمد خضر
1\5\2011
الساعة 4:48 فجرا
قتلتني الوحدة فيا ربي ارزقني من يملأ علي وحدتي
تعليقات
إرسال تعليق